سواء كنت على دراية جيدة بالاستثمار العقاري أو لا تزال جديداً عليه، فأنت بالتأكيد لا تريد الذهاب في مسار التجربة الخطأ، خصوصاً عندما تكون هناك مئات الآلاف من الدنانير على المحك. خاصة اذا كنت تريد شراء عقار بغرض تعظيم قيمته ومن ثم بيعه.

واذا كنت تريد شراء منزل لتقيم فيه، غالباً ما يعتمد قرارك بنسبة كبيره على العاطفة وهذا مفهوم بعض الشيء، لأن ذلك المنزل هو المكان الذي ستقيم فيه أنت وعائلتك. ولكن عندما يتعلق الأمر بالاستثمار العقاري، فإن السماح لعواطفك بالتحكم في قراراتك هو فخ يقع فيه كثيرون. وغالبا مايعني أنك ستدفع في هذا المنزل أكثر مما يجب، وهذا من شأنه أن يحد من قدرتك على التفاوض على أفضل سعر ممكن. ينصح الكثير من الخبراء العقاريين باستخدام قاعدة الـ%1. فإذا كنت تخطط لشراء عقار تنوي تأجيره لمستأجر واحد أو أكثر، فاستخدم هذه القاعدة، بينما تحاول اتخاذ قرار حول ما إذا كان السعر الذي ستدفعه مقابل هذا العقار مناسبا أو مبالغا فيه.

وتعني قاعدة الـ%1 على أن العقار المدر للدخل يجب أن يضمن إيجاراً شهرياً لا تقل قيمته عن %1 من السعر الذي ستدفعه مقابل المنزل. عليك باخذ الحيطه والحذر فالعقارات توفر فرصة رائعة للاستثمار وتحقق عوائد هائله، لكن يجب عليك أن تأخذ وقتك لتدرس المخاطر التي ينطوي عليها الأمر جيداً قبل الإقدام على هذه الخطوة. عليك معرفة المنطقه التي تنوي الشراء فيها، وحاول التحدث إلى سكانها ووكلاء العقارات في تلك المنطقة. اعرف كل شيء حول تاريخ المنطقة، وما يسعد وما يزعج سكانها.

وستتمكن عن طريق معرفة السوق من معرفة نوعية العقار الذي ينبغي عليك الاستثمار فيه. اي سيصبح باستطاعتك أن تقرر ما إذا كان من الأفضل الاستثمار في إحدى الضواحي التي تجتذب العائلات أم في تلك التي تجتذب المهنيين الشباب.

والتركيبة السكانية للمنطقة لها تأثير كبير عندما يتعلق الأمر بنوع العقار الذي تشتريه. فإذا كنت في منطقة تتميز بكونها سوقا عائلية فلن تقوم بالاستثمار في شقة مكونة من غرفتين فقط، بينما إذا كنت في منطقة يقطن فيها الكثير من المهنيين الشباب فلن تستثمر بالتأكيد في منزل عائلي كبير. و لا يوجد عامل أكثر أهمية من الموقع. فقبل أن تقوم بدفع دينار واحد إلى صاحب العقار تأكد أنه يقع في موقع جيد.